لا جديد يذكر والعرب ما زالوا لم يرتقوا الى بعض من المستوى الاوروبي ..!
هي نظرة شخصية لا اكثر ولا اقل ولكن الكثير من الاشخاص يؤيدونني فيها وهي ان العرب ما زالوا تحت المستوى الاوروبي في عام كرة القدم مين حيث المحافل العالمية
او من خلال المواجهات المباشرة مع الفرق الاوروبية سواءً على مستوى الاندية او على مستوى المنتخبات ..!
نبدأ من تصفيات كاس العالم وذلك بالتطرق الى المنتخبات التي برزت وكادت ان تصل للمونديال .. بالرغم من ان هناك عدداً لا بأس بها قدم مستويات طيبة في المونديال الى ان المنتخبات
العربية لم تفهم جيداً معنى عبارة ( العبرة بالخواتيم ) فكثيرٌ من المنتخبات العربية قطعت شوطاً كبيراً ولكنها تخاذلت في نهاية الطريق ولم تتاهل الى كاس العالم .. حتى ان منتخباً عربياً
وحيداً نجح في الوصول الى مونديال جنوب افريقيا الا وهو المنتخب الجزائري وكان على حساب المنتخب المصري الشقيق ..!
فالسعودية التي كان بامكانها ان تتفادي الملحق الاسيوي مع المنتخب العربي الاخر المنتخب البحريني تخاذلت في الرياض امام كوريا الشمالية واكتفت بالتعادل السلبي في مباراة كان بامكانها
الفوز والتاهل الى كاس العالم مباشرة وبذلك كان لا بد للعرب ان يخسروا مقعداً من مقاعد كاس العالم .. مرت الايام ولعبت البحرين والسعودية ذهاباً واياباً تعادل سلبي في البحرين
وتعادل ايجابي في السعودية في الوقت القاتل والبحرين تتاهل لملاقاة المنتخب النيوزلندي ولكنها فشلت امامه وتعادلت في المنامة وخسرت في نيوزلندا بهدف كان كفيلاً من اخراجها بخفي حنين
اما على صعيد افريقيا فاننا انتظرنا اياماً طويلة حتى حسمت الجزائر لقاء ام درمان للتاهل الى كاس العالم رغم ما قيل وما يقال .. وفشلت منتخبات اخرى في اخر الطريق بالتاهل
خاصة تونس التي لو فازت لكانت تاهلت الى المونديال ..
في محصلة الامر لم يتاهل الى كاس العالم سوى منتخب عربي وحيد وهو اقل عدد تصل اليه المنتخبات العربية منذ 5 كؤوس عالمية ..!
اما على صعيد الاندية ..!
ففي دوري ابطال آسيا كان هناك فريقان عربيان في نصف نهائي البطولة وهما ام صلال والاتحاد وكان بالامكان ان نرى نهائياً عربياً خالصاً وكان فرصة العرب في البطولة 50%
ولكن الاول سقط وخرج من البطولة والثاني تاهل للمباراة النهائية ليلاقي بوهانج ويخسر امامه بهدفين لهدف وحيد في مباراة كان بامكان الاتحاد ان يقدم الكثير خاصة بعد الملحمة التي قدمها
في الدور نصف النهائي حين تغلب على ناغويا بـ 6-2 ..!
وفي كاس الاتحاد الاسيوي كان النجاح الاكبر والباهر للعرب حيث كان النهائي نهائياً عربياً خالصاً بين الكرامة السوري والكويت الكويتي وكانت المحصلة فوز الكويت وتتويجه بلقب البطولة
اما في بطولات افريقيا ففي دوري ابطال افريقيا لم نعتد ان نرى فريقاً غير عربي فيا لنهائي خاصة الاهلي المصري والاندية التونسية فبعد النجم الساحلي التونسي كان نهائي العام مختلفاً
تماًماً ففي فترة تتويج النجم كان النهائي مع الاهلي المصري اي نهائي عربي خالص الا ان العرب اكتفوا بالتفرج على المباراة النهائية بين ناديين الاول نجيري والثاني من الكونغو ..!
وفي بطولة كاس الاتحاد الافريقي كان الجميع يعتقد بان وفاق سطيف في طريقه للتويج بالبطولة على حساب الملعب المالي خاصة بعد الفوز في الجزائر بهدفين نظيفين ..!
ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن حيث رد الملعب المالي بالنتيجة نفسها ليلجأ الفريقين الى ركلات الجزاء الترجيحية والتي ابتسمت للماليين بـ 3-2 ليسطر الوفاق اخفاقاً آخر للعرب
بشكل عام ان الاداء العربي ما زال ينقصه الكثير والكثير حتى نصل الى المستويات الاوروبية وفوز على منتخب اوروبي مرة واحدة لا يعني الكثير بل يجب علينا الاستمرار على نفس المنوال
حتى يصبح العرب مرشحين كما هو الحال بالنسبة للمنتخبات الاوروبية وامريكا الجنوبية ..!
دروس واثارة كروية لا تنتهي ..!
ان عام 2009 لا يخلو من الاثارة في مختلف البطولات العالمية .. فقد شهدت مباريات كثيرة اثارة حتى الدقائق الاخيرة من عمر المباريات ولعل بطولة كاس القارات كانت شااهدةً على ما اقول
خاصة في المجموعة التي ضمت البرازيل وايطاليا ومصر والولايات المتحدة ..! حيث كانت التكهنات تشير الى البرازيل وايطاليا كاول ووصيف ولكن الحال اختلف ..!
ففي المباراة الاولى فازت ايطاليا على الولايات المتحدة الامريكية في حين تمكنت البرازيل بصعوية بالغة من التغلب على مصر بنتيجة 4-3 في مباراة قدم بها المنتخب المصري
اروع المباريات في تاريخه .. وفي الجولة الثانية التقت مصر وايطاليا في مباراة اعتقد الجميع بان ايطاليا في طريق مفتوح للفوز ولكن مصر فاجئت الجميع وتغلبت على ابطال العالم 1-0
في حين ان البرازيل ابدعت وامتعت وتغلبت على امريكا 3-0 ...!
في الجولة الاخيرة والحاسمة كان الكلاسيكو العالمي يشد الانظار اليه من خلال مواجهة البرازيل وايطاليا وتمكنت من خلالها البرازيل من سحق ايطاليا بثلاثية نظيفية ولولا بوفون لكانت
المحصلة كارثية على المنتخب الايطالي .. اما في المباراة الاخيرة فكانت مصر والولايات المتحدة على صراع من اجل المركز الثاني لربما .. وفوز مصر على ابطال العالم جعلهم الاكثر
ترشيحاً ولكن الغرور والتخاذل اودة بالمصريين على خسارة كبيرة امام امريكا بثلاثية نظيفة في مجموعة اثبتت امريكا بان المستحيل ليس في عالم كرة القدم
وقدمت دروساً وعبر للمصريين بانه لا مجال للتخاذل في عالم كرة القدم .!
استمرت اثارة البطولة حتى مباراة اسبانيا وامريكا حيث تمكنت اسبانيا من تصدر المجموعة بالرصيد الكامل من النقاط في حين ان امريكا خرجت من عنق الزجاج وتاهلت للدور ربع نهائي
وكانت الترشيحات تصب في مصلحة الاسبان واعتقد الجميع بان اسبانيا ستستحق امريكا بنتيجة كارثية ولكن العكس حدث تماماً فقد انهت امريكا احلام اسبانيا وتغلبت عليها 2-0
للتاهل امريكا للنهائي لمقابلة البرازيل في حين ان اسبانيا خرجت من البطولة بخفي حنين ..!
في المباراة النهائية كانت البرازيل وامريكا على موعد لتجديد اللقاء بعد اللقاء في دور المجموعات ولكن هذه المباراة كانت مختلفة كلياً عن سابقتها فبالرغم من الترشيحات الكبيرة التي صبت
في مصلحة اسياد العالم الا ان امريكا ضربت بقوة في بادىء الأمر وتقدمت على البرازيل بـ 2-0 ولكن عودة البرازيل كان قوية واثبتت للبرازيل بانها العنوان الابرز لاثارة كرة القدم
المنتخب البرازيلي قلب تخلفه الى فوز بـ 3-2 ليتوج بكاس القارات ..!
وتعتبر كاس القارات من البطولات التي شهدت اثارة كبيرة في عام 2009 ..!
اما على صعيد الدوريات الاوروبية فالمباريات التي شهدتها الدوريات الاوروبية كانت على درجة عالية من لاثارة والتشويق فكيف لنا ان ننسى لقاء الكلاسيكو الاسباني وما شهده من نتيجة
كارثية على ابناء مدريد حيث تغلب عليهم برشلونة على ارضهم وبين جماهيرهم بـ 6-2 ...!!!!
وكيف لنا ان ننسى لقاء قمة البرايمر ليج بين ارسنال وليفربول والذي انتهى ب4-4 ..! في مباراة شهدت تسجيل ارشافين لسوبر هاتريك
وعلى صعيد دوري ابطال اوروبا فان المبارة الابرز والتي صنفت من افضل مباريات دوري ابطال اوروبا على مر التاريخ تلك التي جمعت ليفربول بتشلسي في ملعب ستامفورد بريدج
حيث انتهت بنتيجة 4-4 .. في مباراة كانت متكافئة وتبادل الفريقان التقدم بها بالنتيجة على شوطي المباراة ..!
وغيرها الكثير الكثير من المباريات التي لا تحصى ..!
سيادة مطلقة ... والبراهين والادلة حاضرة وبقوة ..!
نعم لقد شهد عام 2009 سيادة مطلقة للنادي الامتع والاجمل نادي برشلونة .. وبالرغم اني من اشد الكارهين للنادي الكتلوني ولكن لا يمكن ان نخفي بان برشلونة استحق وبجدارة ان ينال
لقب النادي المثالي لعام 2009 .. 6 بطولات تاريخية في خزائن النادي الكتلوني في موسم واحد .. رقم سيصمد طويلاً ولو انه بات من شبه المستحيل تكرار من فعله النادي الكتلوني
بطل اسبانيا وبطل كاس اسبانيا وبطل كاس السوبر ودوري ابطال اوروبا والسوبر الاوروبي وكاس العالم للاندية .. بطولات تؤكد ولا مجال للشك بان برشلونة هو النادي الاكثر
استحقاقاً للقب النادي الافضل في عام 2009 .. وقدم البرشا في ذلك الموسم مباريات مذهلة ابرزها النتيجة العريضة على ابناء مدريد بـ 6-2 .. فضلاً عن سحقه للبايرن عملاق المانيا
في شوط واحد بنتيجة 4-0 .. ولا يختلف اثنان وبالارقام ان برشلونة كان صاحب النصيب الاكبر من الاهداف خاصة بعد تسجيله في مرمى خصومه 105 اهداف فقط في 38 مباراة من الليغا
وشهد عام 2009 ايضاً تاكيد البرازيل بانها سيدة العالم بلا منازع .. حيث تمكنت من التاهل الى مونديال جنوب افريقيا بكل سهولة .. وتصدرت التصفيات وباقوى خط هجوم فضلاً عن اقوى
خط دفاع بالاضافة الى ان البرازيل وفي صداماتها مع المنتخبات الكبيرة كان الحاضرة دائماً فقد لعبت مع ابطال العالم ايطاليا مرتان وتغلبت عليها الاولى 2-0 الثانية 3-0 وبالتاالي باتت
البرازيل قد تغلبت على جل المنتخبات الكبيرة التي لعبت معها .. وفي لقائها مع الارجنتين وبالتحديد في بيونس ايرس سحقت البرازيل الارجنتين 3-1 على ارضها وبين جماهيرها ..!
وقدمت مباريات اخرى رائعة خاصة الفوز الكبير على الارغواي في عقر دارها بـ 4-0 ..!
ومحصلة القول نستطيع القول بان البرازيل هم اسياد المنتخبات وبرشلونة هو سيد الاندية العالمية ..!
اثبات للذات .. وقوة شخصية .. ومدربين من طراز عالمي ..!
لا يختلف اثنان على ان المدرب الابرز على مستوى الاندية هو بيب جوارديولا حيث تمكن من قياة برشلونة للفوز بـ 6 بطولات في موسم واحد .. والذي يثير الى الذهول والدهشة
هو ان بيب جوارديولا استلم برشلونة وهو النادي الاول الذي يدربه ولا يملك الخبرة الكبيرة ... ولكنه كان طموحاً وذو شخصية قوية مكنته من صنع المجد والتاريخ مع النادي الكتلوني
حيث خلق تجاانساً واضحاً بين لاعبي برشلونة خاصة تشافي وانييستا وميسي الامر الذي انعكس بشكل رهيب على اداء ابناء كتلونيا فكانو اسياداً للاندية العالمية
اما على صعيد المنتخبات فالايطالي فابيو كابيللو مدرب المنتخب الانجليزي وجه انذاراً شديد اللهجة لمختلف المنتخبات العالمية بان انجلترا لن تموت وانه سيعيدها للطريق الصحيح ..!
فكابيللو قاد المنتخب الانجليزي للتاهل الى مونديال جنوب افريقيا بكل سهولة وبلا عناء ورد الدين للكروات بعد ان وعد الانجليز بانه سيثار من كرواتيا التي اخرجتهم من امم اوروبا 2008
وسحق كرواتيا في كرواتيا بـ 4-0 وواصل المهمة وسحقهم في انجلترا بـ 5-1 ..!
ومدرب المنتخب البرازيلي دونغا اكد بانه مدرب من طراز عالمي حيث صنع من شباب البرازيل رجالاً للحاضر وابطالاً للمستقبل وذلك من خلال الاداء الذي يقدمه ابناء دونغا بمختلف الاسماء
والاعمار والمراكز في الملعب .. فالاداء البرازيلي الذي كان يتسم بالمهارة والفردية بات الان يجمع بين المهارة والجماعية في الاداء .. وبذلك بات المنتخب البرازيلي سيداً للعالم في الفترة
الحالية .. وخلاصة القول :
ان المدربين : دونغا وجوارديولا وكابيلو هم الابرز في موسم 2009 ..!
خيال ام واقع .. عجيبة هذه الساحرة المستديرة ..!
لعل ما شهده الصيف الساخن لعام 2009 .. دفع الكثيرين للدهشة والاستغراب مما فعله رئيس نادي ريال مدريد العائد فلورنتينو بيريز ..!
حيث انتدب كاكا ورونالدو واسماء اخرى بجانبها كلفت خزائن الملكي اكثر من 300 مليون يورو وفي ظرف 15 يوماً فقط .. حيث دفع لرونالدو 94 مليون يورو فيما كاكا دفع له 65 مليون
يورو .. في فترة كان فيها العالم يعاني من ازمة اقتصادية عصفت بالعديد من الاندية .. ورغم ذلك حين كان يسال بيريز عن الازمة الاقتصادية كان يقول وهل في العالم ازمة اقتصادية ..؟!
بالفعل اهو خيال ام واقع فالارقام القياسية التي حققها بيريز اعتقد انها صعبة التحطيم ان لم يحطمها هو بنفسه بانتداب آخر لربما ..!
والعجيب في الامر ان ريال مدريد يملك اغلى ثلاث صفقات في تاريخ كرة القدم وهم رونالدو وكاكا وزيدان ..!
غريب امرك يا بيريز ..!
لا جديد يذكر .. والابرز هو من يتوج وما زلنا نتفرج نحن العرب ..!
نعم لا جديد .. فالافضل كان واضحاً بانه ميسي .. اللاعب الارجنتيني المعجزة توج كافضل لاعب في اوروبا والعالم .. بعد المستوى الخيالي الذي قدمه مع برشلونة خاصة في دوري االابطال
وتتويجه بلقب دوري ابطال اوروبا بالاضافة الى هداف تلك البطولة .. ميسي كان الجميع قد رشحه قبل الاعلان عن الجوائز فهو لاعب مؤثر جداً في برشلونة بالامكانيات العالية التي يتمتع
بها وحسه التهديفي العالمي .. وقد حقق ميسي رقماً قياسياً في تاريخ جائزة افضل لاعب في العالم فقد كان الفارق بينه وبين رونالدو الثاني اكبر فارق في تاريخ هذه الجائزة
وبفارق كبير ايضاً عن الفارق بين الجائزة التي كانت تحتل الصدارة سابقاً .. اي ان ميسي حقق نجاحات شخصية منقطعة النظير ..!
لا يختلف اثنان على ان ميسي هو الابرز ولكن الغريب في الامر هو ان العرب ما زالو يتفرجون .. ولكن السبب هل هو معروف كما يعتقد الكثيرون بان دوريات العرب ضعيفة مقارنة
بالدوريات الاخرى .. وان اللاعبين العرب يفتقرون الى المقومات حتى يكونوا من بين الـ 10 الافضل في العالم ام هو سبب مجهول ناتج عن اهمال للفيفا للقارات الاخرى بشكل عام
والعرب بشكل خاص ..؟!
الأحد ديسمبر 19, 2010 1:34 am
