سقوط ولاية الأغواط في أيدي الاستعمار

سقوط ولاية الأغواط في أيدي الاستعمار

مقدمة:
تعرضت مدينة الأغواط لحملة كبيرة قام بها باي الغرب محمد الكبير في جانفي 1785 م ثم جاءت الحملات الفرنسية فدخل سكان المنطقة تحت لواء الأمير عبد القادر وكان خليفته في المنطقة الحاج عيسى العربي وقدور بن عبد الباقي .
وبعد ذلك دخلوا في لواء الجهاد مع رائد المقاومة الشعبية في المنطقة بن ناصر بن شهرة والثائر الشريف بن عبد الله من ورقلة ورفضوا الخضوع للاحتلال الفرنسي ،مما جعل الاستعمار الفرنسي يزحف على المدينة بثلاثة جيوش جرارة مجهزة بأسلحة حربية مختلفة تحت قيادة ثلاثة جنرالات هم:
-الجنرال سبيليس
-الجنرال يوسف اليهودي
-الجنرال بوسكرين
وبعد مقاومة طويلة وعنيفة تحت قيادة العديد من ثوار المنطقة كيحيى بن معمر وبن ناصر بن شهرة وتلي بلكحل وغيرهم قتل فيهم الجنرال بوسكرين والكموندو مروان وعدة ضباط.

سقوط مدينة الأغواط:
سقطت مدينة الأغواط تحت أيدي الاستعمار الفرنسي يوم 04 ديسمبر 1852،استشهد حوالي 3000 من سكان المنطقة وكان تعدادهم آنذاك 6000 والعشرات من المفقودين وقد خرب الاستعمار يومها كل شيىء وحرق الناس أحياءا بعدما وضعوهم في أكياس وهذا بشهادة أحد عساكر الاحتلال.
شددوا المراقبة على المدينة وعملوا على عزلها وجعلوها منطقة عسكرية ومقر لقيادة قواتهم في الصحراء ،لكن هذا لم يمنع أهلها من بعض الانتفاضات من وقت لآخر خاصة سنة 1878م نتيجة بعض الاجراءات الاستعمارية الاستفزازية والتي منها قرار القاضي بمنح صفة حق الاستقرار في هذه الناحية للعنصر اليهودي ،رغم ذلك نصر السكان حركة الأمير خالد كقلة الجزائريين والمنتخبين ثم حزب نجم شمال افريقيا حيث كان من مؤسسي هذا الحزب أحد أبناء المنطقة وهو المرحوم عبد القادر الفار وحزب الشعب وحركة انتصار الحريات الديمقراطية وكانت أرضا خصبة لأفكار والتنظيمات العسكرية بمختلف تشكيلاتها.

شكرا واصل تميزك

» ولاية إدرار الجزائرية
» مقاومة ولاية الاغواط
» رسالة الجنرال مونتانياك الى رئيس فرنسا في سنة 1842 هي اكبر دليل على همجية الاستعمار الغاشم