عدد المساهمات : 91تاريخ التسجيل : 28/12/2010العمر : 31الإقامة : افلو العمل/الترفيه : طالب
موضوع: العربي بن مهيدي الأربعاء ديسمبر 29, 2010 4:15 pm
لإسم الكامل : بن مهيدي محمد العربي
تاريخ الميلاد:1923عين أمليلة.أم البواقي.الأوراس
المهمة العسكرية:قائد المنطقة الخامسة(وهران)
هو محمد العربي بن مهيدي أسطورة الثورة الجزائرية...وقاهر جنرالات فرنسا البائسين...والمخطط الرئيسي للعمليات الفدائية في المدن.
هو صا حب المقولة المشهورة: ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب.
هو من قال فيه الجنرال الفرنسي بيجار بعد أن يئس هو وعساكره الأندال أن يأخذوا منه إعترافا أو وشاية برفاقه بالرغم من العذاب المسلط عليه لدرجة سلخ جلد وجهه بالكامل وقبل إغتياله إبتسم البطل لجلاديه ساخرا منهم.....هنا رفع بيجار يده تحية للشهيد كما لو أنه قائدا له ثم قال : لو أن لي ثلة من أمثال العربي بن مهيدي لفتحت العالم.
هذه المقولة الشهيرة للجنرال المنهزم نعتبرها نحن الأوراسيون خاصة والجزائريون عامة إعترافا صريحا من فرنسا وعلى لسان أكبرقادتهاعلى حماقتها وإعترافا أخر على بطولة من أسمتهم ذات يوم بالفلاقة.....وهنا أسئلكم بالله عليكم هل هناك في باقي مشارق الأرض ومغاربهاأبطال كهولاء.....أظن أنه مستحيل أن يكون مثل هذا.....ولن يكون لأن زمن المعجزات قد ولى ومن غير رجعة
ولد الشهيد العربي بن مهيدي في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة ، دخل المدرسة الإبتدائية الفرنسية بمسقط رأسه وبعد سنة دراسية واحدة إنتقل إلى باتنة لمواصلة التعليم الإبتدائي ولما تحصل على الشهادة الإبتدائية عاد لأسرته التي إنتقلت هي الأخرى إلى مدينة بسكرة وفيها تابع محمد العربي دراسته وقبل في قسم الإعداد للإلتحاق بمدرسة قسنطينة
في 08 ماي 1945 كان الشهيد من بين المعتقلين ثم أفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع قضاها في الإستنطاق والتعذيب بمركز الشرطة.عام 1947. وعند تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل في مارس 1954أصبح الشهيد من بين عناصرها البارزين ثم عضوا فعالا في جماعة 22 التاريخية.
لعب بن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة ،وسعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها ، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة (وهران). كان الشهيد من بين الذين عملوا لإنعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 20 أوت 1956، و عّين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية ، قاد معركة الجزائر بداية سنة 1956ونهاية 1957. إلى أن أعتقل نهاية شهر فيفري العربي بن مهيدي
عرفت الثورة الجزائرية بطولات عدة أذهلت الأعداء و حيرت عقولهم و هذا النص يقدم لنا صورة حية لبطولة أحد رواد الكفاح الوطني العربي بن مهيدي الذي أقضي مضجع المستعمرين و أدخل الرعب في نفوسهم و فيما ألقي عليه القبض و سلطت عليه أنواع العذاب لم يتراجع و اختار الاستشهاد تحت التعذيب على أن يبوح بأسرار الثورة و كان ذلك في سنة 1957.
شاب في مقتبل العمر يتبين في كلامه روح الرجل المسالم و تلمح على وجهه ملامح النبل و الوداعة إنه يختار كلماته اختيارا دقيقا فتأتي جميلة رزينة هادئة في صوت خافت حنون.
كان منذ صغره يشعر بتلك الشعلة المقدسة، حب الوطن تأكل قلبه و تهتز نفسه و تبعثه على العمل و كان ذا نفس مرهفة فسهل عليه أن يرى ما يعاني شعبه العربي في الجزائر من بؤس و شقاء و أن يستكشف ما وراء بعض المظاهر الخداعة من ظلم و إرهاق و محن فجعل نفسه وقفا لشعبه يعمل في سبيل تخليصه من ربقة الاستعمار و الاستعباد.
فشارك بن مهيدي في جبهة التحرير الجزائرية إلى أن اطلع البوليس الفرنسي على نشاطه فلجأ إلى الاختفاء و راح يعمل سرا على تهيئة الجو للاندلاع الثوري المشهور في ولاية وهران و في أثناء المؤتمر التاريخي الذي انعقد في واد الصومام في 20أوت 1956 عين عضوا في لجنة التنسيق و التنفيذ لجبهة التحرير الوطني الجزائرية فكان يقوم بعمل جبار في قلب العاصمة يواجه الحضر في كل ساعة تمر و يحاذي الموت عند منعرج كل طريق.
و في يوم 27 فيفري ألقي البوليس الفرنسي القبض عليه ثم سلط عليه أشد أنواع العذاب فلقد اقتلعوا جلدة رأسه كلها ثم أخذوا سفودا بعد أن أصلوه نارا حتى أبيض و أدخلوه في فمه و حلقه إلى أن فاضت روحه إلى بارئها، صبر العربي بن مهيدي أمام هذا العذاب فلم يدل بأدنى اعتراف فقد شهد كل الذين رأوه بعد إيقافه أنه كان هادئا ثابتا ما تزعزع قط بل ابتسم للصحفيين الذين تجمعوا أمامه مع الرغم أنه كان يعرف مصيره.
إن البوليس الفرنسي عندما سلط على العربي بن مهيدي ذلك العذاب الشديد لم يكن يعرفه حق المعرفة إذ لو عرفه لما أتعب نفسه بذاك التعذيب الوحشي. أما شهيدنا فقد صبر على التعذيب لا لأنه شجاع فقط و لا لأن أعصابه من حديد فحسب بل لأنه كان قبل كل شيء محمد العربي بن مهيدي الذي قال عنه الكولونيل بيجار:" لو أن لدي ثلاثة من أمثال العربي بن مهيدي لفتحت العالم" فلقد كان بن مهيدي بطل من أبطال الثورة و لقد لقن العربي بن مهيدي درسا للاستعمار بأن الشجاعة قوة و عزم و صبر.
قال تعالى في كتابه الجليل بعد بسم الله الرحمن الرحيم:" و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون." صدق الله العظيم .